زيتون: الوكلاء يواجهون موقفاً محرجاً بسبب السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

زيتون: الوكلاء يواجهون موقفاً محرجاً بسبب السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

يشهد سوق السيارات المصري منذ عام 2022 طفرة في استيراد السيارات الكهربائية، وبخاصة القادمة من الصين بنظام الاستيراد الشخصي المباشر.

ومع ارتفاع وتيرة استيراد الطرز الكهربائية والتي تحمل علامات صينية وأوروبية عريقة، بدأ عدد من وكلاء العلامات في مصر بالتحذير من هذه السيارات، معللين بأن تلك السيارات مخصصة للصين ولا تتماشى مع البيئة المصرية.

قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن وكلاء السيارات يعانون من تداعيات استيراد السيارات بشكل شخصي، خصوصًا العلامات الكبرى مثل مرسيدس وبي إم دبليو.

وأضاف زيتون في تصريح خاص لـ"مصراوي" أن الوكلاء يحاولون الاستئثار بالسوق وحدهم، ويستغلون البيانات الرسمية في محاولة لتجنب صيانة السيارات الكهربائية التي يتم استيرادها بشكل فردي.

وأوضح أن الوكلاء لا يملكون الحق في الامتناع عن صيانة علامات مثل مرسيدس بنز و بي إم دبليو التي تخضع لضمان دولي، مؤكدًا: "إذا اعترض الوكلاء على استقبال السيارات المستوردة وصيانتها، قد يواجهون عقوبات قد تصل إلى سحب الوكالة."

وأردف أن الوكلاء يواجهون موقفًا محرجًا بعد أن تجاوزت أعداد السيارات المستوردة بشكل شخصي أرقام مبيعاتهم، ما يشكل ضغطًا كبيرًا عليهم أمام الشركات الأم.

وشدد زيتون على أنه لا يجب على الوكلاء الترويج لفكرة أن السيارات القادمة من الصين والتي تحمل علامات تجارية شهيرة مثل مرسيدس وبي إم دبليو تشكل خطرًا، لأنها تخضع لنفس معايير الجودة التي تعتمدها الشركات الأم.

وفيما يتعلق بتسعير السيارات، أكد زيتون أن الوكلاء في مصر يبالغون في التسعير، ما يدفع المستهلكين إلى البحث عن بدائل في السوق الموازي.

كان وكيل بي إم دبليو أصدر قبل أيام بيانًا حذر فيه من انتشار سيارات بي إم دبليو الكهربائية المستوردة من الصين، وأكد الوكيل أن هذه السيارات غير متوافقة مع متطلبات الأجواء المصرية، ما قد يعيق تشغيلها على المدى الطويل، مشددًا على أن مراكز الصيانة في مصر غير مجهزة لتقديم خدمات لهذه السيارات.

كما أصدرت مرسيدس بنز إيجيبت بيانًا مماثلًا بعد أيام من بيان بي إم دبليو، إذ حذرت من استيراد سيارات مرسيدس القادمة من الصين، معللة بأن هذه السيارات مصممة خصيصًا لتناسب احتياجات السوق الصينية، وأنها غير متوافقة مع المواصفات الفنية ومتطلبات الشحن في مصر.

وأكدت مرسيدس بنز أن السيارات المستوردة من الصين لا تتمتع بضمان في مصر، إلا أنها ستقدم خدمات محدودة للسيارات الكهربائية المستوردة بناءً على الإمكانيات الفنية المتاحة ومدى توافر قطع الغيار.

يشار إلى أن كل من مرسيدس بنز وبي إم دبليو الألمانيتين احتلتا مراكز متقدمة بين أكثر 10 علامات تجارية ترخيصًا للسيارات الكهربائية خلال شهر أغسطس الماضي في مصر.

وبحسب أحدث تقرير صادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على السيارات، بلغ إجمالي سيارات مرسيدس المرخصة خلال الشهر المنقضي 200 سيارة لتحتل صدارة العلامات الأكثر ترخيصًا، بينما جاءت بي إم دبليو ثالثًا بإجمالي 90 سيارة.