وقود صديق للبيئة..ما حقيقته؟
لا ينقطع الحديث عن الحفاظ على البيئة ودعم الاستدامة وتخفيض استهلاك الموارد غير المجددة من وقت لأخر، إذ يتوجه العالم بأكمله نحو سبل إتاحة استخدام الطاقة النظيفة التي لا تضر بكوكبنا ومناخنا.
وفي هذا الضوء تتجه بعض الشركات حالياً لتطوير وقود مصنع معتمد على مواد عضوية متجددة ما يعرف باسم BioFuel، أملاً في تخفيض استهلاك الموارد غير المتجددة لإنتاج وقود البنزين والديزل.
توجد أنواع متعددة من الوقود العضوي، فبعضها يحتوي على نسبة قليلة من مركب الإيثانول قد لا تتخطى10% ويتم استخراجه عبر تخمير النشاء أو السكر، تعتبر أمريكا أكبر الدول المصنعة لهذا النوع والذي تشير المصادر لإمكانية استخدامه بمعظم سيارات الاحتراق الداخلي العادية دون إجراء تعديلات.
بينما توجد أنواع أخرى مكونة بنسبة بين 85% و100% من مواد ومخلفات عضوية من الزراعة مثل ما يعرف بتفل قصب السكر أو بقايا الأخشاب ومخلفات المحاصيل التي تحتوي على نسبة عالية من مادة السليولوز.
تشير بعض الشركات لقدرة هذا الابتكار على تخفيض الانبعاثات مثلما صرح أحد مسؤولين بورشه عن استهداف الشركة تخفيض 85% من الانبعاثات الكربونية عند بدء الإنتاج الكامل لوقودها الذي يتم تطويرها مع إكسون موبيل ويصلح للاستخدام بسيارات السباق.
ولكن هناك بعض الأراء تفيد بأن طريقة الزراعة المتبعة للمحاصيل والمنتجات الذتي سيتم استغلال مخلفاتها تؤثر بشكل كبير على البيئة، فيمكن أن تتسبب الجرارات والألات في انبعاثات كربونية توازي التي سيتم تخفيضها بالوقود العضوي، كما أن المصادر التي يمكن استخلاص الوقود منها ما زالت محدودة ويجب التوسع في استغلال المخلفات بشكل أكبر في عملية الإنتاج.